ابداعات مصرية
مرحبا بكم فى ابداعات مصرية
ابداعات مصرية
مرحبا بكم فى ابداعات مصرية
ابداعات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 من اين جاء التتار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
DaNGeRouS
Admin
Admin
DaNGeRouS


عدد المساهمات : 202
تاريخ التسجيل : 23/03/2012
العمر : 29

من اين جاء التتار  Empty
مُساهمةموضوع: من اين جاء التتار    من اين جاء التتار  Emptyالأربعاء 15 أغسطس 2012, 22:29


يرجح أن التتار الاصليين جاءوا من شرق وسط آسيا أو من وسط سيبيريا. أقام التتار في شبه جزيرة القرم منذ زمن بعيد، واكتسحوا أجزاء واسعة من آسيا وأوروبا بقيادة المغول في القرن الثالث عشر الميلادي، ولقد أسس باطوخان حفيد زعيم المغول الكبير جنكيز خان القبيلة الذهبية التي أنشأت إمارة القبشاق إحدى ممالك المغول الكبرى، والتي سيطرت على أجزاء واسعة من روسيا وسيبيريا، واتخذت من مدينة سراي في الفولغا عاصمة لها، وأجبرت دوقية موسكو على دفع الجزية.

بعد أن انحسرت موجات غزوهم نحو الشرق ظل التتار يسيطرون علي كل روسيا وسيبيريا تقريبا، ظلت امبراطوريتهم (القبيلة الذهبية) حتي أواخر القرن 15 حين تمزقت الي خانات عديدة مستقله سقطت في أيدي الاتراك العثمانيين والقيصر إيفان الرابع الملقب بايفان الرهيب. ومع ذلك ظلت سيبيريا تعرف ببلاد التتار (ترتاري), وظلت القرم تعرف ببلاد التتار الصغرى مده طويله.

امتدت سيطرة التتار إلى شبه جزيرة القرم، حيث استوطنها التتار المسلمون وأسسوا فيها خانية القرم عام 1441. وخضعت أجزاء من إمارة التتار للأتراك العثمانيين؛ بينما استولى القيصر الروسي إيفان الرابع على أجزاء أخرى، وتحولت الإمارة الكبرى إلى ثلاث إدارات هي استراخان وقازان والقرم.

بعث هولاكو خان زعيم التتار عام 1258 ميلادية أى قبل 740 سنة برسالة إلى خليفة المسلمين وحاكمهم المستعصم بالله أرسل هولاكو رسالة إلى الخليفة يطلب فيها منه الدخول في سلطانه دون حرب فاستشار الخليفة كبار رجال الدولة فأشار ابن العلقمي بدهائه السياسي أن يقوم بأمور شكلية يحفظ بها العباد والبلاد كأن يرسل له الهدايا والتحف وينقش اسمه على السكة وهذا في رأيه كفيل بأن يثني الغازي المغولي عن عزمه على فتح بغداد وكان الخليفة يميل إلى هذا الرأي غير أن مجاهد الدين أيبك الدواتدار الصغير الذي يستند على تأييد السنيين والجيش رفض اقتراح الوزير .

وبينما كان هولاكو خان يعد العدة للهجوم على بغداد كان المعتصم بالله يفتقد إلى الوعي السياسي وكان مشغولا باللهو " قليل المعرفه بتدبير الملك نازل الهمه"

علمت عيون المستعصم بالله بأمر الجيش المغولى الجرار فأخبرت قيادتها في بغداد، وقام الوزير المسؤول ابن العلقمي بالدعوة إلى مؤتمر وطني حضره القائد المسلم سليمان شاه الذي نصح الخليفة بتمويل حملة عسكرية للدفاع عن بغداد ووافق الخليفة على الاقتراح وقام سليمان شاه بتجنيد مئات الألوف من المسلمين، لكن الخليفة تراجع عن عرضه مدعيا ان خزانة الخلافة خاوية ولا تقدر على الانفاق على هؤلاء ودفع مرتباتهم فانفض السامر وذهب الجنود إلى منازلهم ولم يبق في بغداد لحمايتها إلا الحرس الخاص المخول بحماية قصور الخليفة.

عند وصول رسل التتار

بينما كان قطز يعد الجيش والشعب للقاء التتار وصل رسل هولاكو يحملون رسالة تهديد لقطز جاء فيها:

"بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلّطنا على خلقه..الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس "المماليك"..صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها..أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلّطنا على من حل به غيظه..فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى..فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد..فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب.. فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق، وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال. فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع، لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان..فأبشروا بالمذلة والهوان (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة..وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة..فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عينا من سبيل..فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب..قبل أن تضرم الحرب نارها، وتوري شرارها.. فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً..وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية..فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم"

جمع قطز القادة والمستشارين وأطلعهم على الرسالة، وكان من رأي بعض القادة الأستسلام للتتار وتجنب ويلات الحرب, فما كان من قطز إلا أن قال :" أنا ألقى التتار بنفسي.. يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين (عن القتال)"، فتحمس القواد والأمراء لرؤيتهم قائدهم يقرر الخروج لمحاربة التتار بنفسه، بدلاً من أن يرسل جيشاً ويبقى هو.

ثم وقف يخاطب الأمراء وهو يبكي ويقول:

"يا أمراء المسلمين، من للإسلام إن لم نكن نحن"

فقام الأمراء يعلنون موافقتهم على الجهاد، وعلى مواجهة التتار مهما كان الثمن.

وقام قطز بقطع أعناق الرسل الاربع وعشرين الذين أرسلهم إليه هولاكو بالرسالة التهديدية، وعلّق رءوسهم في الريدانية في القاهرة وابقي علي الخامس والعشرين ليحمل الاجساد لهولاكو. وأُرسل الرسل في الديار المصرية تنادى بالجهاد في سبيل الله ووجوبه وفضائله وكان العز بن عبد السلام ينادى في الناس بنفسه فهب نفر كثير ليكونوا قلب وميسرة جيش المسلمين اما القوات النظامية من المماليك فكونت الميمنة وأختبأت بقيتها خلف التلال لتحسم المعركة.
[عدل]
في أرض المعركة

كانت الحرب ضارية.. أخرج التتار فيها كل إمكانياتهم، وظهر تفوق الميمنة التترية التي كانت تضغط على الجناح الأيسر للقوات الإسلامية، وبدأت القوات الإسلامية تتراجع تحت الضغط الرهيب للتتار، وبدأ التتار يخترقون الميسرة الإسلامية، وبدأ الشهداء يسقطون، ولو أكمل التتار اختراقهم للميسرة فسيلتفون حول الجيش المسلم.

كان قطز يقف في مكان عال خلف الصفوف يراقب الموقف بكامله، ويوجه فِرَق الجيش إلى سد الثغرات، ويخطط لكل كبيرة وصغيرة, وشاهد قطز المعاناة التي تعيشها ميسرة المسلمين، فدفع إليها بآخر الفرق النظاميه من خلف التلال، ولكن الضغط التتري استمر.

فما كان من قطز إلا أن نزل ساحة القتال بنفسه؛ وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية، ألقى بخوذته على الأرض تعبيرًا عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:"واإسلاماه".

وقاتل قطز مع الجيش المسلم قتالاً شديدًا، حتى صوب أحد التتار سهمه نحو قطز فأخطأه ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز فقُتل الفرسُ من ساعته، فترجل قطز على الأرض، وقاتل ماشياً لا خيل له. ورآه أحد الأمراء المماليك وهو يقاتل ماشيًا، فجاء إليه مسرعًا، وتنازل له عن فرسه، إلا أن قطز امتنع، وقال: "ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!!"وظل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية.

وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:" لمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك."

فقال قطز: "أما أنا كنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، وقد قتل فلان وفلان وفلان حتى عد خلقاً من الملوك (مثل عمر وعثمان وعلي م) فأقام الله للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من اين جاء التتار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداعات مصرية :: اقسام اسلاميات :: احداث تاريخية-
انتقل الى: